233

عمدة الكتاب

محقق

بسام عبد الوهاب الجابي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٥ هـ

سنة النشر

٢٠٠٤ م

مكان النشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر

قال أبو الحسن بن كيسان: لم يأتوا به على الأصل، فيقولوا ماهٌ، لأن الهاء خفيةٌ، وكذا الألف، فأبدلوا من الهاء همزةً.
قال أبو جعفرٍ: والدليل على شذوذه في النسب إليه أنهم ينسبون إلى شاهٍ شاهيٌ، فيردون الهاء المحذوفة.
٧٩٧- ومن الشاذ قولهم في النسب إلى اللات لاتيٌ، وحكى الكوفيون في النسب إلى حمراء حمرائي وهذا من الشاذ الذي لا يعرفه البصريون، ولا يعرفون أنه يقال الأحمراويٌ، ليفرق بين ألف التأنيث وغيرها، لأنهم يقولون في غير ألف التأنيث كسائيٌ، وقد أجاز الجميع كساويٌ. ومنهم من يقول: شبهت بألف التأنيث، ومنهم من يقول ردت إلى أصلها، لأنها من كسوت، غير أنهم قد أجازوا جميعًا في النسب إلى رداءٍ رداوي، وإلى سقاءٍ: سقاوي، قال: وهذه لغاتٌ شاذةٌ.
والأجود أن يثبت ما كان لغير التأنيث على لفظه، فيقال: سقائيٌ، وما كان للتأنيث رد إلى الواو فقيل: سوداويٌ.
باب مسائل من التصغير والتصريف وغيرهما من النحو
٧٩٨- سمعت علي بن سليمان يقول: سألنا محمد بن يزيد، عن تصغير باذنجانةٍ، ثم أجاب بذينجةٌ. قال: حذف ما يجب أن يحذف

1 / 259