152

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

محقق

محمد باسل عيون السود

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

ب س س:
البس: الفت. قال تعالى:﴾ وبست الجبال بسًا ﴿[الواقعة: ٥] أي فتت وتحطمت ومنه: بسست الحنطة والخبز، ومنه سميت مكة الباسة، لأنها تحطم الملحدين فيها.
وقيل: بسست الإبل وأبسستها أي سقتها، وأصلها أن يقال لها: بس بس تزجر بذلك لتسرع. ومنه: انبست الحية: انسابت انسيابًا سريعًا. وبسست الناقة أيضًا قلت لها ذلك عند الحلب لتدر. ومنه ناقة بسوس أي لا تدر إلا على بساسٍ. فيكون قوله:﴾ بست الجبال ﴿موافقًا لقوله:﴾ وسيرت الجبال ﴿[النبأ: ٢٠] وفي الحديث: "يخرج قوم من المدينة إلى الشام والعراق يبسون والمدينة خير لهم" أي يسرعون.
وقيل: بست: نسفت، لقوله:﴾ فقل ينسفها ربي نسفًا ﴿[طه: ١٠٥].
ب س ط:
البسط: الاتساع في الشيء. ومنه بسط الرزق، والبساط: المفترش من ذلك لاتساعه، فعال بمعنى مفعول. قال تعالى:﴾ جعل لكم الأرض بساطًا ﴿[نوح: ١٩]. والبسط: النشر يقابل القبض. وبسيط الأرض: مبسوطها.
وقوله:﴾ ولو بسط الله الرزق لعباده ﴿[الشورى: ٢٧] أي وسعه عليهم ونشره فيهم. وقوله:﴾ وزاده بسطًة في العلم والجسم ﴿[البقرة: ٢٤٧] أي انبساطًا وتوسعًا في العلم، وطولًا وتمامًا في الجسم. وقيل: بسطة في العلم إن انتفع بالعلم ونفع به غيره. ولا شك في زيادة ذلك.
وبسط اليد وقبضها كناية عن الجود والبخل. ومنه: ﴿بل يداه مبسوطتان﴾

1 / 188