94 ... ما نصنع به يا رسول الله؟ قال: تأخذون من ترابه فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم ويقول: بسم الله، تراب أرضنا، بريق بضعنا، شفاء لمريضنا، بإذن ربنا) ففعلوا، فتركتهم الحمى، وعن أبي هريرة يرفعه: (تراب أرضنا شفاء لقرحتنا بإذن ربنا) وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رجل أتى به لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبرجله قرحة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرف الحصير، ثم وضع أصبعه التي تلي الإبهام على التراب بعد ما مسها بريقه وقال: بسم الله، ريق بعضنا بتربة أرضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا) ثم وضع اصبعه على القرحة، فكأنما حل من عقال. وهذا في الصحيحين مختصر.
وعن إبراهيم بن محمد قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (غبار المدينة يطفي الجذام) وعن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم حبب إلينا المدينة) الحديث وعن يحيى بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آخر قرية من قرى الاسلام خرابا: المدينة) أخرجه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليتركون المدينة على خير ما كانت، مذللة ثمارها لا يغشاها إلا العوافي يعنى السباع والطير وآخر من يحشر منها راعيان من مزينة يريد ان المدينة ينعقاق فيجدانهما وحوشا، حتى إذا بلغنا ثنية الوداع خرا على وجوههما) أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه (تبلغ المساكن إهاب أو يهاب) أخرجه مسلم: وقد يأتي شرحه في ترجمة اهاب.
...
صفحة ٩٤