83 ...
ذهب الشتاء مويلا عجلا وأتتك وافية من النحر
يحتمل أن النجر جعل علما لأرض المدينة وأرض مكة لشدة الحر بها، وقيل نجر ولم يقل ناحر: إشعارا بالمبالغة وإيذانا بغلبة الحر، كما قالوا في المقسط: رجل عدل، إشعارا بكثرة عدله، وكذا رجل صوم، وأشباه ذلك مما قصدوا فيه الإيذان بالتأكيد والمبالغة، أو سميت بالنجر: بمعنى الأصل، لأنها بلاد إسلام وأساسها، ورأس المدن التي أشار بالإيمان برأسها (1).
الهذراء: ذكر بعض المصنفين هذا الإسم هكذا مضبوطة بالهاء، وهو سبق قلم، وإنما الصواب بالعين المهملة، وقد ذكرناه في موضعها قال المجد.
انتهى.
يثرب: يكسر الراء (وقال أبو القاسم الزجاجي: سميت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يثرب، لأن أول من كسنها بعد التفرق: يثرب بن قانية بن مهلاييل بن إرم بن عبيل بن عوص بن إرم بن نوح عليه السلام، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها طيبة وطابة.
وقد أوفينا الكلام فيما يتعلق بيثرب وأثرب في أول الحروف عند جمع أثرب فأغنى عن الإعادة.
وبالله التوفيق.
يندد: هكذا ذكره كراع في المنتخب بدالين مهملتين، وقال يندد: إسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أم يكون من ند البعير يبند ندا، أو نديدا، أو ندودا: إذا شرد ونفد، وقيل العنبر، أو من الند: التل المرتفع والأكمة العظيمة، أو من الناد، وهو الرزق، يقال ماله ناد: أي ماله رزق.
ويندد المدينة، وهي طيبة، وطابة، ومسكينة، وجابرة، ومجبورة، ويندد، ويثرب، والدار ...
صفحة ٨٣