66 ... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بنقل الوباء عن المدينة.
وروينا من حديث أنس قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم من سفر فينظر إلى جدران المدينة إلا وضع دابته من حبها.
الحرم، وحرم الرسول صلى الله عليه وسلم، والمحرمة: الحرم بفتح الحاء، بمحنى الحرام، مثال: زمن وزمان، كأنه حرام انتهاكه وصيده وخلاؤه كذا من حرمه الشيء يحرمه: كضربه يضربه، وحرمه يحرمه: كعله يعلمه، حرمانا وحرما، وحرمه واحترمه: إذا منعه وأحرمه، ومنه الحرام: لأنه ممنوع التناول، والبلد حرم بالكسر ومحرم بالتحريك وحرام.
والحرم: من أسماء المدينة والحرمان: مكة والمدينة، ومنه وقله صلى الله عليه وسلم (من أخاف أهل حرمي أخافه الله ومن آذى أهل حرمي وأخافهم فقد أخاف الله) وفي الصحيحين عن عاصم بن سليمان: قالت سألت أنسا أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال نعم، هي حرام لا يختلى خلاؤها فمن فعل ذلك فلعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، وفي لفظ: لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف، وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن خفر فيها مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وأبو داود والترمذي والسنائي، وهي حرم عند الأئمة الثلاثة. وعن زيد بن اسلم برفعه (من وجدتموه يقطع من حمى المدينة شيئا رطبا فلكم سلبه) وعنه أيضا (من وجدتموه قد قطع من الحمى شيئا فاضربوه واسلبوه).
حسنة: بفتح الحاء والسين والنون، ذكره بعض أهل التفسير والحديث، ...
صفحة ٦٦