60 ... مقالة بني الحارث أو مقالة أوس بن قيظى وتابعيه، ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما: من قال لمدينة يثرب فليستغفر الله ثلاثا إنما هي طبيبة.
وفي قول الأشجعي: وعدت وكان الخلف منك سجية مواعيد عرقوب أخاه بيثرب ويثرب هذه مدينة بحضرموت، نزلها كندة، قيل عرقوب صاحب الموايعد كان بها، قال الكلبي: إنه كان رجلا من العماليق يقال له عرقوب، فأتاه أخ له يسأله فقال له إذا طلعت النخلة فلك طلعها، فلما أتاه للعدة قال له دعها تصير بلحا، فلما أبلحت قال دعها تصير زهورا ثم تصير بسرا حتى تصير رطبا ثم تمرا، فلما أثمرت عمد اليها عرقوب فجدها من الليل ولم يعطه شيئل فصار مثلا في الخلف.
ارض الهجرة: يأتي في دار الهجرة.
اكالة البلدان: البلدان: جمع بلد والبلد والبلدة: كل قطعة من الأرض عامر أو غير عامرة.
وأصل البلدان الأثر، وسميت الممدينة بلدا أو بلدة لأنها صدر القرى، كما يقال لأعلة المجلس وأرفعه: صدر المجلس.
ومن ذلك قيل لكل مصر بلدة وسميت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكالة البلدان لأنها افتتحت منها جميع البلدان التي شرفها الله تعالى بالإيمان والإسلام، رويناه من البخاري ومسلم عن مالك بن انس في الموطأ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب. وهي المدينة، وتنفي الناس كما ينفة الكير خبث الحديد). قال صاحب النهاية: معناه أن الله ينصر الإسلام والدين بأهل المدينة وهم الأنصار، ويفتح على أيديهم القرى، بعنى البلدان ويغنهما إياهم فيأكلونها ...
صفحة ٦٠