============================================================
وفي رواية : "فيصب عليهم ماء الحياة"(1) أي: فيذهب عنهم السواد، ويظهر عليهم البياض، كذلك الآيات بقراءتها والعمل بها تبيض الوجوه.
وما ذكر الناظم - رضي الله عنه - مأخوذ من حديث : لامن شرب منه - أي: من الحوض- شربة لم يظمأ أبدا"(2)، ولم يسود وجهه أبدا.
ثم... ماء الحوض يصب من "ماء الكوثر في الجنة، وبهذا الاعتبار يسمى الحوض أيضا : كوثرا4 .
ففي مسلم أن: "الحوض يشخب فيه ميزابان من الجنة"(1) .
(1) في صحيح البخاري، الجزء الأول. 16 - كتاب صفة الصلاة. 45 - باب: فضل السجود. الحديث رقم: 773.
(2) روى الطبراني في الكبير، والبزار بسندهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حوضي من كذا إلى كذا، فيه من الآنية عدد النجوم، أطيب ريحا من المسك، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأبيض من اللبن، من شرب منه شربة لم يظما أبدا. قلت - أي الحافظ الهيثمي -: هو في الصحيح باختصار. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط. وبقية رجالهما رجال الصيح (3) روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، ما آنية الحوض؟ قال : والذي نفس محمد بيده لانيته انثر من عدد نجوم السماء وكواكبها. ألآفي الليلة المظلمة المصحية . انيه الجنة من شرب منها لم يظما آخر ما عليه . يشخب فيه مينزابان من الجنة. من شرب منه كم يظما. عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى ايلة . ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأخلى من العسل .
478
صفحة ٣٥٩