============================================================
ومنها: شفاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - لمن مات بالمدينة الشريفة(1).
ومنها: شفاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - لمن زار قبره الشريف (2).
ال ومعنى هذا أن أبا طالب ليس في الدرك الأسفل الذي هو مقام المنافقين والكافرين والمشركين بما قدم لله تعالى ورسوله ؛ فهو إذن في "ضحضاح أي يسير نار المعصية، فليس هو بخالذ فيها، إذ لا خلود في نار المعصية؛ فافهم وآفهم الناس أن حديث الضحضاح إنما هو لأبي طالب لا عليه.
(1) عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: "من زارني كنت له شفيعا أو شهيدا، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله يوم القيامة من الآمنين" . رواه أبو داود الطيالسي في مسنده .
() عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من زار قبري وجبت له شفاعتي" . أي سؤالي الله تعالى له أن يتجاوز عنه مكافأة له على زيارته للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، فانظر يا أخي إلى قطاع الطرق للوصول إلى الله ال ورسوله انظر الى عظم الخسارة التي يجنيها من يستمع إلى قولهم بمنع زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، لا حرمتا الله منها آمين. ومعنى وجبت: تحققت وثبتت ؛ فهي ثابتة له بالوعد الصادق من النبي الصادق لا بدمنها، وليس المراد به الوجوب الشرعي، وروي: حلت له شفاعتي، ويخصه النبي صلى الله عليه وسلم بشفاعة تناسب عظيم عمله، إما بزيادة النعيم، واما بتخفيف الأهوال عنه في ذلك اليوم؛ وإما بكونه من الذين يحشرون بلا حساب؛ وإما برفع درجاته في الجنة، وإما بزيادة شهود الحق والنظر إليه، وإما بغير ذلك مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
انظر: نسيم الرياض - الخفاجي 564/3 . رزقنا الله ذلك بمنه وفضله وبركة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبنا وأحببناه، وقال : آمين.
444
صفحة ١٢١