عجالة المعرفة في أصول الدين
محقق
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٧
عجالة المعرفة في أصول الدين
محمد بن سعيد الراوندي ت. 700 هجريمحقق
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
ولا بد أن يكون ممن لا يغير ما يوحى إليه، ويؤمن عليه من الكذب، والتغيير، ويسمى " عصمة " وهي: لطف يختار عنده الطاعة، ويصرفه عن المعصية، مع قدرته على خلافه.
فيظهر الله عليه من العلم ما يدل على صدقه بعد دعواه، ويكون ذلك خارقا للعادة، ومما يعجز عنه غيره، فيسمى " معجزا ".
وما يظهره من الطريق إلى النجاة والدرجات، يسمى " شريعة ".
ثم لا تخلو تلك الشريعة من أن تتعلق بمصالح العبد آجلا، أو عاجلا:
فالمصالح الآجلة تسمى " عبادات ".
والمصالح العاجلة تسمى " معاملات ".
كما هي مذكورة في كتب الفقه.
فيضع كل أمر موضعه، ويعلم كل من يطلب مبدأه، ومعاده، والطريق إليه، وينظم الخلق على نظام مستقيم.
وتلك الغاية التي يعلمنا أنها كمالنا، تسمى " معادا وآخرة ".
ويعلمنا - أيضا - مقادير العبادات، والمعاملات، وكيفياتها، وأين يختص بالتوجه إليه؟ كالقبلة، ومتى يجب؟ كأوقات العبادات.
ومتى خالفنا ذلك، إلى ماذا يصير أمرنا؟ ونهلك هلاكا دائما؟ أو منقطعا؟
هذه كلها مما لا يعلم إلا بواسطة.
فعلمنا أن الخلق محتاجون - في هذه الوجوه - إلى من يعلمهم
صفحة ٣٦