عجالة المعرفة في أصول الدين
محقق
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٧
عجالة المعرفة في أصول الدين
محمد بن سعيد الراوندي ت. 700 هجريمحقق
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
لأنه لو كان له ثان واستغنى عنه من كل وجه، لما استغنى عنه في العدد، وهو كونهما اثنين، وقد فرضناه غنيا من كل وجه.
وأيضا: لما تميز الواحد من اثنين، إذ كان من كل وجه مثله، فبماذا يتميز منه؟!
وأثبات ما لا يتميز يفضي إلى الجهالات.
وكما لا ثاني له، فلا جزء له:
لأنه لو كان له جزء، لاحتاج إلى ذلك الجزء، فيكون محتاجا إلى غيره، وقد فرضناه غنينا من كل أحد.
فقد ثبت أنه واحد لا ثاني له ، ولا جزء له.
مسألة [في التنزيه ولوازمه]:
ولما ثبت غناه وعلمه، فكل ما يجوز على المحتاج لا يجوز عليه:
فلا يحتاج إلى الجهة، ليشغلها، فلا يكون جوهرا.
ولا إلى التركيب، فلا يكون جسما.
ولا إلى المحل، فلا يكون عرضا.
ولا إلى الزمان، إذ قد ثبت قدمه، فبطل عدمه.
ولا إلى المكان، إذ هو من لواحق الجسم.
ولا يختار إلا ما هو صلاح العباد، لأنه لا يحتاج إلى فعله، فلا بد من أن يكون قد خلق الخلق لغاية تؤدي إليها حكمته، وتلك الغاية تكون كمال خلقه.
صفحة ٣٣