105

العدة شرح العمدة

محقق

أحمد بن علي

الناشر

دار الحديث

مكان النشر

القاهرة

(١٧٨) وأن يحضرها من المستوطنين بها أربعون من أهل وجوبها (١٧٩) وأن تتقدمها خطبتان (١٨٠) في كل خطبة حمد الله تعالى (١٨١) والصلاة على رسوله ﷺ وقراءة آية والموعظة (١٨٢) ويستحب أن يخطب على منبر ــ [العُدَّة شرح العُمْدة] من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعون، رواه أبو داود والأثرم، قال الخطابي: حرة بني بياضة قرية على ميل من المدينة. مسألة ١٧٨: (وأن يحضرها من المستوطنين بها أربعون من أهل وجوبها)، لأن جابرًا قال: «مضت السنة أن في كل أربعين فما فوقها جمعة» . مسألة ١٧٩: (وأن تتقدمها خطبتان) لأن «النبي ﷺ كان يخطب خطبتين يقعد بينهما»، متفق عليه، وقال ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [رواه البخاري] وقالت عائشة: إنما أقرت الجمعة ركعتين من أجل الخطبة. مسألة ١٨٠: (في كل خطبة حمد الله تعالى) [والثناء عليه] لأن جابرًا قال: «كان رسول الله ﷺ يخطب الناس يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله [ثم يقول]: "من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له» [رواه مسلم] . مسألة ١٨١: (والصلاة على النبي ﷺ) ومن فروض الخطبة أربعة: الأول: حمد الله، وقد سبق، والثاني: الصلاة على النبي ﷺ؛ لأن كل عبادة افتقرت إلى ذكر الله افتقرت إلى ذكر رسول الله كالأذان، الثالث: قراءة آية فصاعدًا، لأن جابر بن سمرة قال: «كانت صلاة رسول الله ﷺ قصدًا وخطبته قصدًا، يقرأ آيات من القرآن ويذكر الناس»، رواه أبو داود ولأن الخطبة فرض في الجمعة فوجبت فيها القراءة كالصلاة، والرابع (الموعظة) لأن النبي ﷺ كان يعظ، وهي القصد من الخطبة في حديث جابر بن سمرة: «يقرأ آيات ويذكر الناس» . مسألة ١٨٢: (ويستحب أن يخطب على منبر) أو موضع عال، لأن النبي ﷺ كان يخطب على منبره، ولأنه أبلغ في الإعلام.

1 / 116