قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ﴾ ١، وأراد أوجب الحج، وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ ٢، ومعناه: أوجبتم لهن فريضة.
وهو عبارة عن النزول؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ ٣، وأراد: أنزل عليك القرآن.
وهو عبارة عن الإحلال؛ قال تعالى: ﴿مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ﴾ ٤، وأراد به: أحل الله له.
وهو عبارة عن البيان؛ قال تعالى: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾ ٥ وأراد: بينَّاها.
وهو عبارة عن التقدير؛ يقال: فرض الحاكم على فلان لزوجته كذا وكذا من النفقة. ويراد به قدّر.
وهو في اللغة: عبارة عن التأثير، يقال: فرض القوس، إذا حز طرفيه، وفرضة النهر: الموضع الذي يجتمع فيه الماء.
١ "١٩٧" سورة البقرة.
وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" للفخر الرزاي "٥/ ١٦٢".
٢ "٢٣٧" سورة البقرة.
وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي "٦/ ١٤٠".
٣ "٨٥" سورة القصص. وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" "٢٦/ ٢٠".
٤ "٣٨" سورة الأحزاب. وراجع تفسيرها في: "مفاتيح الغيب" "٢٥/ ٢١٢".
٥ "١" سورة النور. وراجع تفسيرها في: "مفاتيح الغيب" "٢٣/ ١١٩- ١٣٠".