العدة في إعراب العمدة
محقق
مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)
الناشر
دار الإمام البخاري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
(بدون تاريخ)
مكان النشر
الدوحة
تصانيف
﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [البقرة: ١، ٢]: أنّه في محلّ نصب بإسقاط حَرْف القَسَم (١).
والعَرَبُ تقول: "اللهَ لأفعلن" بالنصب. (٢)
ومما جَاء مجرورًا قولهم: "خَيرٍ" بالجر في جَوابِ مَن قَال: "كيف أصْبَحْت؟ " (٣).
إذا ثبت ذلك: فالجُمْلة مِن المبتدأ والخبر في محلّ نصب صِفَة لـ "سبعًا"، فإنّ المراد: "مُبتدأة بالتراب" (٤).
قوله: "وفي رواية": تقَدّم أنّ حَرْف الجر مُتعَلّق بفِعْل محذُوف، أي: "جَاء في رواية"، ويكون " [إحْدَاهُن] (٥) بالترَاب" الفَاعِل على الحكَاية والإسناد إلى اللفظ.
قوله: "وفي رِوَايةٍ: فاغْسِلُوه سَبْعًا": الإعرابُ كالذي قبله. و"الفاء" في "فاغسِلُوه" جَوابُ للشرط المقَدّر.
(١) انظر: الكشاف (١/ ٣٢) وما بعدها، والمحرر الوجيز لابن عطية (١/ ٨٣)، والبحر المحيط (١/ ٦١) وما بعدها، واللباب لابن عادل (١/ ٢٦٢)، والتحرير والتنوير (١/ ٢١٩) وما بعدها.
(٢) انظر: المقتضب (٢/ ٣٢١).
(٣) انظر: الكتاب (٣/ ٤٩٨)، وشرح التسهيل (٣/ ١٩٩)، وشرح المفصل (٢/ ١٩٨)، والصبان (٢/ ٣٥١)، وأوضح المسالك (٣/ ٦٧)، شرح الكافية الشافية (٢/ ٨٦٥)، وسر صناعة الإعراب (١/ ١٤٣)، وأمالي ابن الشجري (١/ ٢٨٢)، وجامع الدروس العربية (٣/ ١٩٦).
(٤) انظر: فتح الباري (١/ ٢٧٦)، شرح مسلم للنووي (٣/ ١٨٥) وما بعدها، والتمهيد (١٨/ ٢٧١)، وطرح التثريب (٢/ ١٢٩)، وعمدة القاري (٣/ ٤٠) وما بعدها.
(٥) بالأصل: "إحديهن".
1 / 100