77

العدة في إعراب العمدة

محقق

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

الناشر

دار الإمام البخاري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(بدون تاريخ)

مكان النشر

الدوحة

تصانيف

وتفتح وتكسر، والكسر أجوَد، في أربعة مواضع، بعد القَسَم والقول و"أَمَا" و"إذا" التي للمُفاجأة (١). أما إذا كان [القول] (٢) فعلًا مضارعًا بـ"تاء" خطاب تقدّمَته أداة استفهام لم يفصل بينهما: فإنها تفتَح؛ لأنها تسدّ حينئذ مَسَد مفعُولين للقَول، نحو: "أتقول زَيد منطلقًا؟ "، أي: "أتظن زيدًا مُنطلقًا؟ " (٣). وتجيء "إنّ" بمَعنى "نَعَم"، وقد تأوّلوا ذلك في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ﴾ [المائدة: ٦٩]. (٤) ومنه قوله: "إنّ وراكبها". قيل: وفَدَ عبد الله بن فضالة على عبد الله بن الزبير، فقال: "إنّ ناقتى تعبت ودبرت". فقال: "ارْقَعْها بجِلدٍ، [واخْصِفْها] (٥) بهُلْبٍ، وسِرْ بِهَا [البردَين] (٦) ". فقال له: "إني جئتك مُستحْملًا لا [مُستَسْيرًا] (٧)، فلَعَن الله ناقة حملتني إليك". فقال: "إنّ وراكبها"، أي: "نَعَم وراكبها". (٨)

(١) انظر: شرح التسهيل (٢/ ٢٣)، حاشية الصبان (٢/ ٤٣)، والمقدمة الجزولية ص ١٢١، وشرح ابن عقيل (١/ ٣٥٣). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) انظر: شرح التسهيل (٢/ ١٧٨ وما بعدها)، وحاشية الصبان (٢/ ٣٢٧)، وهمع الهوامع (٢/ ٤٤٦). (٤) انظر: البحر المحيط (٤/ ٣٢٥). (٥) بالنسخ: "واخضعها". والمثبت من المصادر. (٦) بالنسخ: "الأبردين". والمثبت من المصادر. (٧) في المصادر: "مستشيرا". (٨) انظر: الجنى الداني (ص ٣٩٨، ٣٩٩)، وشرح التسهيل (٢/ ٣٣)، وشرح المفصل (٢/ ٩٨ وما بعدها)، (٤/ ٥٥٦)، والعين (٨/ ٣٩٨)، ولسان العرب (١٣/ ٣١)، وتاج العروس (١١/ ٤٠٣)، والقاموس المحيط (ص/٣٩٨)، وأساس البلاغة للزمخشري (١/ ٣٧)، والوافي بالوفيات للصفدي (١٧/ ٢١٦)، (٢٤/ ١٣). =

1 / 80