68

العدة في إعراب العمدة

محقق

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

الناشر

دار الإمام البخاري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(بدون تاريخ)

مكان النشر

الدوحة

تصانيف

غائب وبعضهم حاضر. وإنما كسرت فرقًا بينها وبين "لام التوكيد"، وتسكن "الواو" و"الفاء" (١). واختلف في "ثم". و"مَن" اسم شرط (٢)، ولها أقسام غير هذا: - استفهامية، نحو: ﴿مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ [يس: ٥٢]. وموصولة، نحو: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ [الحج: ٨١]. وموصوفة، نحو قولك: "مررتُ بمن معجب لك" (٣). وقول حَسّان: فكفَى بِنا فَضْلًا عَلى مَنْ غَيِرنا ... حُبُّ النَّبِيّ محَمَّدٍ إيَّانا (٤) [ق ٨] قوله: "إذا توضّأ": تقَدّمت "إذا" في الحديث الثاني من أوّل الكتاب، و"أحَد" فيه أيضًا، والمراد: "إذا أراد أحَدكم"، كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ﴾ [الإسراء: ٤٥]، و﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا﴾ [المائدة: ٦] (٥)، وكذلك قوله: "من استجمر". قوله: "فليجعل في أنفه": المجرور يتعَلّق بـ"جَعَل".

(١) انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (١/ ٣١٣)، ومعاني القراءات للأزهري (٢/ ٤٦)، إعراب القرآن للنحاس (٢/ ١٥١). (٢) انظر: تاج العروس (٣٦/ ٢٠٥). (٣) انظر: المخصص لابن سيده (٤/ ٢٣٢). (٤) البيت من الكامل، وهو لكعب بن مالك أو لبشير بن عبد الرحمن أو لحسان بن ثابت. انظر: البحر المحيط (١/ ٨٥)، الصحاح (٦/ ٢٢٠٧)، لسان العرب (١٣/ ٤١٩)، خزانة الأدب (٦/ ١٢٨)، المعجم المفصل (٨/ ٣٤). (٥) انظر: البحر المحيط (٤/ ١٧٦)، (٦/ ٥٩٣)، مغني اللبيب (١٣٠، ٩٠٣).

1 / 71