259

العدة في إعراب العمدة

محقق

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

الناشر

دار الإمام البخاري

الإصدار

الأولى

سنة النشر

(بدون تاريخ)

مكان النشر

الدوحة

تصانيف

وقوله: "في القَوم"، ولم يقُل: "مع القَوم"؛ لأنّه أراد: "لم يدخُل في صَلاة القَوم"، وهو حالٌ مُؤكّدة أو صفَة مُؤكّدة (١).
قولُه: "يا فُلان": الكلامُ على "فُلان" يأتي في السّادس مِن "باب الإمامة"، والظّاهر أنّه ﷺ قَال له: "يا فُلان" هكذا، أو يحتمل أنّ الرّاوي نسي اسمه.
قولُه: "ما منعك: "مَا" مُبتدأ، من أسماء الاستفهام، و"منعك" في محلّ الخبر، أي: "أي شيءٍ منعك".
ولـ"مَا" أقسَام: استفهامية، نحو: "مَا منعك". وموصُولة. وموصُوفة. وتامّة، نحو: ﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾ [البقرة: ٢٧١]، أي: "فنعم الشيء هي". واسمًا خاصًّا، نحو: "دققته دقًّا [ما] (٢) ". وتعجبية، نجو: "ما أحسن زيدًا". وشرطية، نحو: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ [البقرة: ١٠٦]. وتجيء حرفًا، نافية، ومصدرية زمانية، وزائدة، كافة وغير كافة (٣).
قولُه: "فقال: يا رسُولَ الله": منادى مُضاف. وتقدّم القول في المنادى في الرّابع من هذا الباب.
وفي قولُه: "أصابتني جَنَابة" ما يقتضي أنّ ذلك عن احتلام، ولو [قال] (٤):

= التوضيح (ص ٧٣)، أمالي ابن الشجري (١/ ١٢٦)، وجمهرة الأمثال للعسكري (١/ ٣٤٤)، وخزانة الأدب (٨/ ٣٦٥)، والحماسة البصرية (١/ ٤٨)، والمعجم المفصّل (٢/ ٣٥٧).
(١) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١٤٥).
(٢) ما في المصادر هو: "نِعمَّا". والمعنى: "نعم الدق".
(٣) انظر في أوجه "ما": مغني اللبيب (ص ٣٩٠ وما بعدها)، شرح التسهيل (٣/ ١٢)، شرح المفصل (٢/ ٤٠٢ وما بعدها)، التبيين عن مذاهب النحويين (ص ٢٤٨)، وحاشية الصبان (١/ ٢٢٤)، وشرح التصريح (٢/ ٨٠ وما بعدها).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). ولعلَّ الصواب: "صار".

1 / 262