العدة في إعراب العمدة
محقق
مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)
الناشر
دار الإمام البخاري
الإصدار
الأولى
سنة النشر
(بدون تاريخ)
مكان النشر
الدوحة
تصانيف
وقوله: "في القَوم"، ولم يقُل: "مع القَوم"؛ لأنّه أراد: "لم يدخُل في صَلاة القَوم"، وهو حالٌ مُؤكّدة أو صفَة مُؤكّدة (١).
قولُه: "يا فُلان": الكلامُ على "فُلان" يأتي في السّادس مِن "باب الإمامة"، والظّاهر أنّه ﷺ قَال له: "يا فُلان" هكذا، أو يحتمل أنّ الرّاوي نسي اسمه.
قولُه: "ما منعك: "مَا" مُبتدأ، من أسماء الاستفهام، و"منعك" في محلّ الخبر، أي: "أي شيءٍ منعك".
ولـ"مَا" أقسَام: استفهامية، نحو: "مَا منعك". وموصُولة. وموصُوفة. وتامّة، نحو: ﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾ [البقرة: ٢٧١]، أي: "فنعم الشيء هي". واسمًا خاصًّا، نحو: "دققته دقًّا [ما] (٢) ". وتعجبية، نجو: "ما أحسن زيدًا". وشرطية، نحو: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ [البقرة: ١٠٦]. وتجيء حرفًا، نافية، ومصدرية زمانية، وزائدة، كافة وغير كافة (٣).
قولُه: "فقال: يا رسُولَ الله": منادى مُضاف. وتقدّم القول في المنادى في الرّابع من هذا الباب.
وفي قولُه: "أصابتني جَنَابة" ما يقتضي أنّ ذلك عن احتلام، ولو [قال] (٤):
= التوضيح (ص ٧٣)، أمالي ابن الشجري (١/ ١٢٦)، وجمهرة الأمثال للعسكري (١/ ٣٤٤)، وخزانة الأدب (٨/ ٣٦٥)، والحماسة البصرية (١/ ٤٨)، والمعجم المفصّل (٢/ ٣٥٧).
(١) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١٤٥).
(٢) ما في المصادر هو: "نِعمَّا". والمعنى: "نعم الدق".
(٣) انظر في أوجه "ما": مغني اللبيب (ص ٣٩٠ وما بعدها)، شرح التسهيل (٣/ ١٢)، شرح المفصل (٢/ ٤٠٢ وما بعدها)، التبيين عن مذاهب النحويين (ص ٢٤٨)، وحاشية الصبان (١/ ٢٢٤)، وشرح التصريح (٢/ ٨٠ وما بعدها).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). ولعلَّ الصواب: "صار".
1 / 262