207

العدة في إعراب العمدة

محقق

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

الناشر

دار الإمام البخاري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(بدون تاريخ)

مكان النشر

الدوحة

تصانيف

قال: الثاني: أن تكون [غير] (١) مصدّرة بدليل استقبال، وغلط من أعرب: ﴿سَيَهْدِينِ﴾ من قولُه تعالى: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)﴾ [الصافات: ٩٩] حالًا (٢).
الثالث: أن تكون مرتبطة بـ "الواو" والضمير، نحو ﴿خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ﴾ [البقرة: ٢٤٣]، أو بالضمير فقط، نحو: ﴿اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ [الأعراف: ٢٤]، أي: "متعادين"، أو بـ"الواو" فقط، نحو: ﴿لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ﴾ [يوسف: ١٤]. (٣)
وتجب "الواو" قبل "قدُ" داخلة على مضارع، نحو: ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ﴾ [الصف: ٥] (٤).
وتمتنع في سبع صور: -
أحدها: الواقعة بعد عاطف، نحو: ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ [الأعراف: ٤].
الثانية: المؤكّدة لمضمون الجملة، نحو: "هو الحق لا شك فيه"، ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢].
الثالثة: الماضي التالي "إلَّا"، نحو: ﴿إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١١)﴾ [الحجر: ١١].
الرابعة: الماضي المتلو بـ"أو"، نحو: "لأضربنه ذهب أو مكث".
الخامسة: المضارع المنفي بـ "لا"، نحو: ﴿وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾ [المائدة: ٨٤].
السادسة: المضارع المنفي بـ"ما"، كقوله:

(١) سقط من النسخ. والمثبت من المصدر.
(٢) انظر: البحر المحيط (٩/ ١١٦).
(٣) انظر: أوضح المسالك (٢/ ٢٨٥ وما بعدها).
(٤) انظر: أوضح المسالك (٢/ ٢٨٧، ٢٨٨).

1 / 210