العدة في إعراب العمدة
محقق
مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)
الناشر
دار الإمام البخاري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
(بدون تاريخ)
مكان النشر
الدوحة
تصانيف
إلى نعْت مصدر محذوف، وتقَدّم أنّ مِذْهَب سيبويه في مثل هذا النصب على الحال، والتقدير: "فتوضأ لهم الوضوء في حال كونه مثل وضوئه"، [فنصبه] (١) على الحال من المصْدَر المفهُوم من الفِعْل المتقَدّم المحذُوف بعد الإضْمار على طريق الاتساع. (٢)
قال أبو حيّان: مذهبُ سيبويه في هذا النوع كُلّه النصب على الحال لهذا المعنى. (٣)
قوله: "فأكْفَأ على يَديه": يُقَال: "كفأت الإناء" أي: "قلبته"، و"أكفأته": "أمَلته". وقيل: هما بمعنى واحد (٤).
و"ثَلاثًا" مَصْدَر.
و"الفَاء" في قوله: "فأكفأ" بعد قوله: "فتوضأ لهم وضوء النَّبي"، قال ابن هشام: لترتيب ذِكْرِيّ، يعني به ترتيب الأخبار؛ لأنّ "الفاء" تأتي على وجهين: -
ترتيب معنى، كما في: "قام زيد فعمرو".
وترتيب ذكري، وهو عَطْف مفصل على مجمَل، نحو: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ﴾ (٥) [البقرة: ٣٦]. (٦)
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: الكتاب (٢/ ٣٤٥ وما بعدها)، شرح المفصل (٢/ ٢٥٠ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ٣٣١)، أوضح المسالك (٣/ ٢٨٧)، توضيح المقاصد (٢/ ٩٦٤).
(٣) انظر: البحر المحيط (٣/ ٧١٤).
(٤) انظر: الصحاح (١/ ٦٨)، والنهاية لابن الأثير (٤/ ١٨٢)، ولسان العرب (١/ ١٤١)، وتاج العروس (١/ ٣٩٢)، والفائق للزمخشري (٣/ ٢٦٧)، وإكمال الأعلام بتثليث الكلام (٢/ ٥٤٦).
(٥) سقط بالأصل: "عنها".
(٦) انظر: مغني اللبيب (ص ٢١٣ وما بعدها)، وأوضح السالك (٣/ ٣٢٤)، والهمع (٣/ ١٩٢).
1 / 117