العباب الزاخر

الصغاني ت. 650 هجري
85
وبنو الحَسْحاس: قوم من العرب. والحُساسُ - بالضم -: الهِفُّ؛ وهو سمك صغار يجفف. وأمّا قوله: رُبَّ شريبٍ لك في حُساسِ ... ليس بِريّان ولا مُواس عطشان يمشي مِشيَةَ النِفاس ... شِرابُهُ كالحَزِّ بالمواسي ويروى: " أقعَسَ يمشي ": فيقال: هو سوء الخُلُق. وفَعَلَ ذلك مثل حُساس الأيسار: وهو أن يجعلوا اللحم على الجمرِ. والحُساس: مثل الجُذاذ من الشيءِ. وكُسارُ الحجر الصِغار: حُساس، قال يصف حجر المنجنيق: شظيَّةٌ من رَفْضِهِ الحُساسِ ... تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئمِ التَّرّاسِ وقال ابن عبّاد: إذا طلبتَ شيئًا فلم تجده قُلْتَ: حَسَاسِ - مِثال قَطَامِ -. وأحسَسْتُ به أي أيقنتُ به، وربَّما قالوا: أحَسْتُ به؛ فألقوا إحدى السِّينَيْنِ استثقالًا، وهو من شواذ التخفيف. وكان أبو عبيدة يروي قول أبي زُبَيد الذي أنشدتُه آنفًا: " أحَسْنَ به "؛ وأصلُه أحْسَسْنَ. وأحسَسْتُ الشيء: وجدْتُ حِسَّه. وقال الأخفش: أحْسَسْتُ: معناه: ظننتُ ووجدتُ، ومنه قوله تعالى:) فَلَمّا أحَسَّ عيسى منهم الكُفْرَ (، وقيل: معناه عَلِمَه، وهو في اللغة أبصَرَه، ثم وُضِعَ موضع العلم والوجود. وقوله تعالى:) هل تُحِسُّ منهم من أحَدٍ (أي هل ترى. ويروى في الحديث الذي قد رَوَينا: متى أحْسَسْتَ أُمُّ مِلْدَمِ: أي متى وجدتَها ومتى أحسَسْتَ مسَّها. وفي حديث النبي ﷺ: لا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا. قال إبراهيم الحربي ﵀ في غريب الحديث من تأليفه: التحسُّسُ: الاستماع لحديث القوم، والتَّجسُّس: البحث عن عوراتهم، وهذا من البحث عن الشيء وطلب معرِفَتِه، كما قال الله ﷿:) يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا من يُوسُفَ وأخِيه (أي اطلبوا عِلْمَ خَبَرِه بِمِصْرَ. وقال غيره: التَحَسُّس: في الخير، والتَجَسُّس: في الشر. وقال ابن الأنباري: إنَّما نَسَقَ أحدَهُما على الآخر لاختلاف اللفظين، كما قالوا: بُعْدًا وسُحْقًا. والانْحِسَاسُ: الانقلاع والتَّحَاتُّ، يقال: انْحَسَّت أسنانُه، قال العجّاج: في مَعْدِن المَلْكِ الكريمِ الكِرْسِ ... فُرُوعِهِ وأصْلِهِ المُرَسِّ ليس بمقلوعٍ ولا مُنْحَسِّ وحَسْحَسْتُ اللحمَ: إذا جَعَلْتَهُ على الجَمْر؛ مثل حَسَسْتَه. وحَسْحَسَ: إذا توجَّعَ. وتحَسْحَسَت أوبار الإبل: سقطت. وتحَسْحَسَ للقِيام: تحرَّكَ. والتركيب يدل على غَلَبَةِ الشيء بِقتلٍ أو غيرِه؛ وعلى حكاية صوت عند توجُّع وشِبْهِه. حسنس حُسْنُس - بالضم -: لقب أبي القاسم علي بن محمد بن موسى بن سعيد بن مهدي المُقرئ المعروف بابن صُفدان الأنباري، من أصحاب الحديث. حفس رجل حِيَفْس - مثال هِزَبْر -: قصير غليظ؛ عن ابن السكِّيت. قال الأغلب العِجلي: لست من الأظماء بابنِ الخِمْسِ ... ولا القصير الهِمَّةِ الحِيَفْسِ وقال ابن دريد: رجل حِيَفْس وحِيَفْسَأ: ضخم لا خير عنده، ويقال: حِيَفْس لِيَفْس: إتْباع. وقال غيره: حَفَيْسَأ وحَفَيْتَأ. وحَفَسَ يَحْفِسُ: إذا أكل. وقال ابن عبّاد: قيل الحِيَفس: الأكول البَطين، وهو أيضًا: الذي يغضب من غير شيء ويرضى من غير شيء. قال: ورجل حَفَاسِي: مثل حَفَيْسَأ. قال: والحَيْفَس - مثال صَيْقَل -: المُغْضَبُ. والتَّحَيْفُس: التَّحَلْحُلُ، وقال غيره: التَّحَرُّكُ على المَضْجَعِ. ورجُلٌ حِيَفْسي وحَيْفَسِي وحَفَاسِي: ضخم لا خير عنده. حفدلس الحَفْدَلِس: السَّوداء. حفنس يقال للبذيئة القليلة الحياء: حِنْفِس وحِفْنِس. وقال الأزهري: المعروف عندنا بهذا المعنى: عِنْفِصٌ. وقال ابن عبّاد: الحِنْفِس: الصغير الخَلْقِ، والحِفْنِس: قريب من الحِنْفِسِ. والحَفَنْسَأُ - مهموزًا -: القصير الضخم البطن. حلس الحِلْس: كِساءٌ يكون على ظهر البعير تحت البرذعة؛ ويُبْسَط في البيت تحت حُرِّ الثياب، وجمعه: أحْلاس وحُلُوس وحِلَسَة؟ عن الفَرّاء -.

1 / 85