نقد الصحابة والتابعين للتفسير

عبد السلام بن صالح الجار الله ت. غير معلوم
45

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

تصانيف

عليه بالقرآن؛ إذا عورض بآيات أخرى تناقض معتقده، ردها فوقع في تكذيبها. ومن الآثار السيئة للاختلاف أنه يوقع في المراء في القرآن الكريم، وقد جاء النهي عنه في قوله ﷺ: «مراء في القرآن كفر» (١). وفي حديث آخر أن النبي ﷺ قال: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل»، ثم تلا: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ (٢) (٣).

(١) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب النهي عن الجدال في القرآن (٤/ ١٩٩)، والإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٨٦، ٣٠٠، ٤٢٤، ٤٧٥، ٥٠٣، ٥٢٨)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١/ ١٤٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٢٣)، كلهم من حديث أبي هريرة ﵁، وحسنه ابن القيم في شرح تهذيب سنن أبي داود (١٢/ ٣٥٣) بحاشية عون المعبود، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ١١٣٤)، ورواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٥٨) عن أبي هريرة بلفظ: «جدال في القرآن كفر»، ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٥/ ١٥٢) عن زيد بن ثابت مرفوعًا بلفظ: «لا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر»، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٥٧) عن حديث زيد: «رجاله موثقون»، وسيأتي قريبًا عن أبي جهيم بلفظ: «مراء في القرآن كفر». (٢) سورة الزخرف من الآية (٥٨). (٣) أخرجه الترمذي في أبواب التفسير، باب ومن سورة الزخرف (٩/ ٦)، وابن ماجه في المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل (١/ ١٩)، والإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٥٢، ٢٥٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤٨) كلهم من حديث أبي أمامة ﵁، قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي، وصحح إسناده الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (١/ ٦٤).

1 / 45