الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ١

ياسر برهامي ت. غير معلوم
53

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ١

تصانيف

ملاحدة الصوفية وتفضيلهم الولاية على النبوة قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وهؤلاء الملاحدة يدعون أن الولاية أفضل من النبوة، ويلبسون على الناس فيقولون: ولايته أفضل من نبوته، وهم ملاحدة الصوفية]! من أجل أن يلبسوا على الناس يقولون: إن الرسول ﷺ ولي وولايته أفضل من نبوته. يقول المؤلف رحمه الله تعالى: [وينشدون: مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي ويقولون: نحن شاركناه في ولايته التي هي أعظم من رسالته، وهذا من أعظم ضلالهم، فإن ولاية محمد ﷺ لم يماثله فيها أحد، لا إبراهيم ولا موسى فضلًا عن أن يماثله هؤلاء الملحدون، وكل رسول نبي وكل نبي ولي، فالرسول نبي ولي، ورسالته متضمنة لنبوته، ونبوته متضمنة لولايته، وإذا قدروا -قدر هؤلاء الملاحدة- مجرد إنباء الله إياه بدون ولايته لله فهذا تقدير ممتنع]. يعني: كيف يقول: إنه نبي من غير أن يكون وليًا؟! الذي يقول: إن الله جعله يأتي بالأنباء دون أن يكون وليًا! فهذا تقدير ممتنع.

5 / 8