الله نوع عقابه من جنس فعلته الشنعاء، فيخلق الله له نفس الآلة المستخدمة في الدنيا يستخدمها في نار جهنم، ويحس بعذابها آنًا بعد آنٍ خالدا مخلدا فيها أبدًا١.
١ وجاء في شرح صحيح مسلم للنووي ج٢، ص٣١٣ ط الشعب: وأما قوله ﷺ: "فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا"، فقيل فيه أقوال:
أحدها: أنه محمول على من فعل ذلك مستحلا مع علمه بالتحريم، فهذا كافر وهذه عقوبته.
والثاني: أن المراد بالخلود طول المدة، والإقامة المتطاولة، لا حقيقة الدوام، كما يقال: خلد الله ملك السلطان، ويضعف هذا أن التأبيد يتنافى معناه لغة مع هذا التفسير، وأن تحريم الجنة عليه يمنع هذا الفهم شرعا.
والثالث: أن هذا جزاؤه؛ ولكن تكرم الله ﷾ فأخبر أنه لا يخلد في النار من مات مسلما.