وفي هذه الآية الكريمة وجبَ تقديم الفاعل معنى لئلا يُلْبِسَ نحو: «أعطيت زيدًا عمرًا» لأن كلًا من (الليل) و(النهار) يصلح أن يكون غاشيًا مغشِّيًا فوجَبَ جَعْلُ (الليل) في قراءة الجماعة هو الفاعل المعنوي، و(النهار) هو المفعول مِن غير عكس، ورواية الداني موافقةٌ لهذه لأنها المصرِّحةُ بفاعلية الليل، ورواية ابن جني مخالفةٌ لها، وموافقةُ الجماعة أولى (^١).
* * *
(^١) ينظر: تفسير أبي حيان (٥: ٦٦)، الدر المصون (٥: ٣٤١).