تصويبات في فهم بعض الآيات
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
٢ - ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب. ثم قرأتْ: ﴿وَما تَدْري نَفْسٌ مَاذا تَكْسِبُ غَدًا﴾.
٣ - ومن حدَّثك أنه كتم، فقد كذب. ثم قرأتْ: ﴿يَا أَيُّهَا الرسولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك﴾.
ولكنه رأى جبريل ﵇ في صورته مرتين.
وفي رواية عن مسروق قال: قلتُ لعائشة: فأين قوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾؟ قالت: ذاك جبريل ﵇، كان يأتيه في صورة الرجل. وإنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته، فسدَّ الأفق.
وفي رواية أخرى عن مسروق قال: كنت متكئًا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة: ثلاثٌ من تكلم بواحدةٍ منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هن؟ قالت: من يزعم أن محمدًا رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنتُ متكئًا فجلستُ، فقلت: يا أم المؤمنين: أَنْظِريني ولا تَعجليني. ألم يقل الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ المُبين﴾، و﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى﴾.
فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل ذلك رسول الله ﷺ، فقال: إنما هو جبريل، ولم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، ورأيته منهبطًا من السماء، سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض.
1 / 69