تصويبات في فهم بعض الآيات
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
١١ - ابن عباس يزيل التعارض الموهوم بين النصوص
روى البخاري عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل لابن عباس فقال: إني أجد في القرآن أشياء تختلف عليّ. قال: ما هو؟.
قال: قال الله: ﴿فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلايَتَساءَلون﴾، وقال: ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلون﴾.
وقال: ﴿لا يَكْتُمونَ اللهَ حَديثًا﴾، وقال: ﴿وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَا مُشْرِكين﴾، وقد كتموا في هذه الآية.
وفي النازعات: ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾. فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض ثم قال: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾. فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء.
وقال: ﴿وَكانَ اللهً عَزيزًا حَكيمًا﴾، وقال: ﴿وَكَانَ اللهُ سَميعًا بَصِيرًا﴾، فكأنه كان، ثم مضى.
1 / 66