تصويبات في فهم بعض الآيات
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
أراد مروان أن يسيء إلى عبد الرحمن، وأن يتَّهمه بأنه عاقٌ لوالديه، وأن الله قد أنزل فيه قرآنًا، ذمه لموقفه من والديه، واستشهد على اتهامه يآية الأحقاف. ولكن عائشة ﵂ وقفت حارسةً على معاني الآيات، حريصةً على حسن الفهم لها، فردَّت على مروان كلامه واستشهاده بالآية، وبينت أنها لم تنزل في شقيقها عبد الرحمن.
وتستوقفنا في هذه القصة عدة أمور:
منها: موقف عبد الرحمن بن أبي بكر ﵁، وجرأته في الجهر بالحق، وإعلان الموقف، وإنكار الباطل.
ومنها: موقف مروان وشرطته، وهو موقف لطيف يدل على احترامهم لعائشة ﵂، حيث لم يتابعوا عبد الرحمن في بيت عائشة، بل كفوا عنه، احترامًا لأم المؤمنين، ولبيت رسول الله ﷺ.
نتذكر هذا الموقف اللطيف عنهم، عندما نضعه بجانب مواقف الظالمين والمعتدين من الدعاة إلى الله، واستخدامهم لكل الوسائل في حربهم، وإلقائهم القوانين والأعراف والعهود والقيم والمشاعر جانبًا، بحيث لا يراعون فيهم إِلًّا وَلَا ذِمَّةً، ولا عهدًا ولا قرابة.
١٠ - بين ابن عباس وبعض الصحابة في معنى سورة النصر
روى البخاري والترمذي عن ابن عباس ﵄ قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخلُ هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه مَنْ علمتم.
1 / 64