تصويبات في فهم بعض الآيات
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
الرسول ﷺ يوضح معنى الخَيْطين لعَدِيِّ بن حاتم
روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن عدي بن حاتم الطائي ﵁ قال: لما نزلت الآية: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾. عمدت إلى عِقال أسود وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي، وجعلت أنظر من الليل فلا يستبين لي، فغدوت على رسول الله ﷺ، فذكرت له فقال: إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار.
وفي روايةٍ أخرى للبخاري أن رسول الله ﵊ قال لعدي بن حاتمٍ بعدما فعل ما فعل: " إن وسادك لعريض، أَن كان الخيط الأبيض والخيط الأسود تحت وسادتك "
وفي رواية ثالثة للبخاري أن عدي بن حاتمٍ ﵁ قال: قلت: يا رسول الله: ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ أهما الخيطان؟ قال: إنك لعريض القفا، أَن أبصرتَ الخيطين. ثم قال: لا، بل هما سواد الليل وبياض النهار.
إن عدي بن حاتم الطائي ﵁ أخذ الخيطين على ظاهرهما، وفهم من الآية أن المراد هو أن يقدر على أن يميز لون الخيطين،
1 / 35