تصويبات في فهم بعض الآيات

صلاح الخالدي ت. 1443 هجري
138

تصويبات في فهم بعض الآيات

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

﴿وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ..﴾ قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ﴾. تشير هذه الآية إلى شدة عداوة اليهود للذين آمنوا، وتقرنهم في هذه العداوة مع المشركين. كما تشير إلى فئة من النصارى هي أقرب الفئات للمؤمنين، وأن هذه الفئة منها القسيسين والرهبان. لكن مَنْ هي هذه الفئة التي مدحتها الآية؟ وعلى من تنطبق؟. يتدخل هنا النصارى -وبخاصة قساوستهم ورهبانهم- ليموِّهوا على المسلمين ويخدعوهم، ويقدموا لهم فهمًا محرَّفًا مغلوطًا للآية، فيزعمون أنها تعنيهم وتشير إليهم وتنطبق عليهم. كم سمع المسلمون -أو قرأوا- لراهبٍ أو خوري أو نصراني عادي، وهو يقدم التفسير المشوه المحرف للآية، عندما يطبقها على نصارى هذا الزمان.

1 / 141