106

تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

يقول عمر بن عبد العزيز ﵀: - لأن أخطئ في العفو خير من أن أخطئ في العقوبة، هذا لرغبته ﵀ عدم إيجاد نفرة في المجتمع الإسلامي أفرادًا وجماعات ولئن كانت هذه التسمية - الاصطلاحية - خطأ في النسبة والمعتقد كما كانت الآراء المنسوبة للشيخ محمد وأتباعه خطأ وتبرأوا من ذلك كتابة ومناقشة، فإن المتتبعين لذهه العقيدة السلفية هم أعرف بما تعنيه من دلالات واضحة من مصدري التشريع في دين الإسلام: كتاب الله وسنة رسوله الكريم ﷺ ولذا لم يتبرموا من هذا اللقب لإدراكهم بأن ما قيل ما هو إلا محض افتراء لا يثبت بالنقاش والمحاورة فهم متبعون للمحجة البيضاء التي ترك سيدنا رسول الله ﷺ أصحابه عليها ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وهي مأخوذة من قوله ﷺ وعمله وتقريره، وبعد التوثق من ذلك صحة وسندًا. فهذا عمران بن رضوان، وهو من مسلمي خارج الجزيرة، وعلماء بلدة لنجه، عندما بلغته هذه الدعوة وتحقق عنها مدحها بقصيدة جاء فيها هذا البيت (١) . إن كان تابع أحمد متوهبًا *** فأنا المقر بأنني وهابي وما ذلك غلا هذا اللقب كما قال العالم العراقي محمد بهجت الأثري: من وحي أعداء الإسلام، والذين كانوا يظنون أن العالم الإسلامي قد صار جثة هامدة لا حراك بها ولابد أن تكون الدول الاستعمارية هي الوارثة لأرضه وكنوزه ومعادنه وخيراته، فوضعت هذه الدعوة الجديدة التي انبعثت

(١) - المذكور من علماء ووجهاء مدينة لنجد بإيران.

1 / 114