صحيح المقال في مسألة شد الرحال
الناشر
الجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
السنة الحادية عشرة-العدد الثالث
سنة النشر
ربيع الأول ١٣٩٩هـ/ ١٩٧٨م
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
1 / 181
1 / 182
1 / 183
1 / 184
1 / 185
1 / 186
1 / 187
1 / 188
1 / 189
1 / 190
1 / 191
1 / 192
1 / 193
1 / 194
1 / 195
1 / 196
1 / 197
1 / 198
١ يفهم من كَلَام الْكَاتِب وَمن كَلَام السهسواني الَّذِي نقل عَنهُ أَن زِيَارَة قبر النَّبِي ﷺ غير مَشْرُوعَة، وَلم تثبت عَن أحد من السّلف مُطلقًا، وَأَن مُجَرّد إِتْيَانه يعْتَبر اتِّخَاذه عيدا. وَهَذَا خلاف مَا يدل عَلَيْهِ عُمُوم قَوْله ﷺ: " كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور، أَلا فزروها فَإِنَّهَا تذكر الْآخِرَة"، وَقد خلط الْكَاتِب - عَفا الله عَنهُ - بَين حكم شدّ الرّحال وَبَين حكم زِيَارَة الْقَبْر نَفسه، وَالْفرق وَاضح بَين الْحكمَيْنِ لمن تَأمل؛ لِأَن شدّ الرّحال غير جَائِز لقصد الْقَبْر عِنْد التَّحْقِيق، أما زِيَارَة الْقَبْر بِدُونِ شدّ الرّحال فمشروعة، وَالله أعلم.. "الْمجلة".
1 / 199
١ بل الحَدِيث الصَّحِيح وَهُوَ " كنت نَهَيْتُكُمْ.. الخ"، يدل على عكس مَا يرَاهُ الْكَاتِب، وَمَا نقل عَنْهُم وَسَمَّاهُمْ أَئِمَّة، وَقد أثبت شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية الْحق الَّذِي دلّ عَلَيْهِ الحَدِيث الْمَذْكُور، والعجيب من الْأَمر أَن الْكَاتِب نقل كَلَام شيخ الْإِسْلَام فِي هَذَا الْمَعْنى فِي نفس هَذِه الصفحة، ثمَّ تَركه دون تَعْلِيق، وَنقل كَلَام من تبنى فكرتهم من عدم مَشْرُوعِيَّة زِيَارَة الْقُبُور مُطلقًا، وَأَنه عمل غير صَالح وحبذه، ودعا إِلَيْهِ كَمَا ترى ٠٠"الْمجلة". ٢ بل الصَّوَاب هُوَ مَا ذكر فِي التَّعْلِيق رقم (١) .. "الْمجلة".
1 / 200