T
مهما كان الثمن. كانت
T
نظرية ناجحة نسبيا، ولكنها لم تتمكن من تفسير المشاهدات بالدقة التي يريدها كبلر، لاستنادها على افتراض سابق مشترك مع نظرية مركزية الأرض.
يشير هذان المثالان إلى وجوب التمييز بين وجهتي النظر المنطقية والعملية؛ فمن وجهة النظر المنطقية ربما يكون ممكنا في الواقع إنقاذ النظرية
T - كما أشار دوهيم وكواين - من خلال عدد من المناورات: تغيير الافتراضات السابقة أو إنكار الأدلة، ولكن من وجهة النظر العملية، عادة ما يواجه العلماء عددا محدودا من التفسيرات النظرية التي عليهم أن يقيموها من خلال إخضاعها لقوة القيود، كما أوضح أينشتاين (أينشتاين 1918؛ 1919؛ فاينرت 2006). (ب) قوة القيود
ثمة حل عملي لأطروحة دوهيم-كواين يعتمد على استخدام القيود. يمكن عموما اعتبار القيود كشروط تقييدية على المقبولية؛ فهي تتحكم في العوامل المتغيرة التي تقبل في أي نظرية علمية أو نموذج علمي، أو تتحكم بصورة أعم في النظريات والنماذج التي ينبغي قبولها كبنيات علمية. تخيل بوابا يقف خارج ملهى ليلي. يقدم الملهى الليلي المشروبات الكحولية ولكن فقط للمقامرين الذين تجاوزوا حدا سنيا معينا. يجب أن يتأكد البواب من أن المقامرين الذين يستوفون الحد الأدنى للسن هم من يدخلون فحسب. إذا كنت مقامرا أقل من الحد السني، يفرض البواب شرطا تقييديا على دخولك إلى الملهى الليلي. إذا أدى وظيفته على نحو صحيح، فلن تدخل. وكما سنناقش الآن، ثمة مجموعة متنوعة من القيود التي تطبق في التنظير العلمي. في الأساس، توجد قيود تجريبية وأخرى نظرية، وهذه القيود يمكن تقسيمها لمستويات فرعية أكثر.
تخيل أن النماذج والنظريات العلمية مدمجة في «مساحة منطقية» ما، وهي تتشكل من مجموعة من القيود التجريبية والنظرية. يعتبر عالم الرياضيات المعادلة «قيدا» على مجموعة من الحلول الممكنة. تأمل معادلة القطع المكافئ: . تستثني هذه المعادلة جميع الأعداد الأقل من واحد ( >
1) كحلول ممكنة، حيث إن الأعداد الأقل من واحد لا تفي بالقيد الذي فرضته المعادلة. القيود العلمية تمثل شروطا تقييدية على النماذج والنظريات، «بحيث إنه من بين مجموعة العوامل المتغيرة المتاحة، فإن العوامل المتغيرة التي تفي بالقيود هي فقط التي تشكل مدخلات مقبولة.» ومع تطور العلم وظهور الاكتشافات الجديدة، يمكن لهذه الشروط المقيدة أن تتغير بطرق مختلفة (فاينرت 1999، 308-313). وهكذا بالنسبة للإغريق، وكذلك كوبرنيكوس، كانت الحركة الدائرية قيدا قويا على بناء النماذج. ونجد في العلوم فئتين عريضتين من القيود هي القيود التجريبية والنظرية. ويمكن تقسيم هاتين الفئتين إلى فئات أخرى. في ظل «القيود التجريبية»، ندرك مدى توافر البيانات التجريبية المستقرة القابلة للتكرار (النتائج التجريبية والرصدية)، وكذلك أيضا وجود الثوابت الفيزيائية الأساسية (مثل
h
صفحة غير معروفة