تبريد حرارة المصيبة عند موت الأحباب وفقد ثمرات الأفئدة وفلذات الأكباد في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
«وأولاد المشركين» (١).
٢٣ - من تصبّر ودرَّب نفسه على الصبر صبَّره الله وأعانه وسدّده؛ لحديث أبي سعيد الخدري ﵁، عن النبي ﷺ، وفيه: «ومن يستعفف يُعفّه الله، ومن يستغنِ يُغْنِهِ الله، ومن يتصبَّر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر» (٢).
٢٤ - من أراد الله به خيرًا أصابه بالمصائب؛ ليثيبه عليها (٣)؛ لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من يُرد الله به خيرًا يُصب منه» (٤). وسمعت شيخنا عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول: «أي بالمصائب بأنواعها، وحتى يتذكّر فيتوب، ويرجع إلى ربه» (٥).
٢٥ - أمر المؤمن كله خير في السرّاء والضرّاء، وفي الشدّة والرّخاء؛ لحديث صهيب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له» (٦).
_________
(١) البخاري، كتاب التعبير، باب الرؤيا بعد صلاة الصبح، برقم ٧٠٤٧.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة، برقم ١٤٦٩، وكتاب الرقاق، باب الصبر عن محارم الله، برقم ٦٤٧٠، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، برقم ١٠٥٣.
(٣) فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ١٠٨.
(٤) البخاري، كتاب المرضى، باب ما جاء في كفارة المرض، برقم ٥٦٤٥.
(٥) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٥٦٤٥.
(٦) مسلم، كتاب الزهد، باب المؤمن أمره كله خير، برقم ٢٩٩٩.
1 / 20