القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

إبراهيم الحقيل ت. غير معلوم
18

القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

سبعين (١) . ب- وعن عائشة ﵂ قالت: «من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم، فلما افتتح ﷺ قريظة أصبنا شيئًا من التمر والودك» (٢) . ثم فتح الله على المسلمين، وأصبح المال العظيم يرسل إلى عائشة ﵂ فبقيت على قناعتها وزهدها وأخذت تفرق المال على محتاجيه؛ فقد بعث إليها معاوية ﵁ بمائة ألف درهم. قال عروة بن الزبير: "فوالله ما أمست حتى فرقتها،، فقالت لها مولاتها: "لو اشتريت لنا منها بدرهم لحمًا"! فقالت: "ألا قلت لي؟ " (٣) . لقد نسيت نفسها- ﵂، وفرقت مالها، واستمرت على قناعتها بعد وفاة رسول الله ﷺ. وعن أم ذرة قالت: "بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين يكون مائة ألف، فدعت بطبق؛ فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: "هاتي يا جارية فطوري "، فقالت أم ذرة: "يا أم

(١) فتح الباري (١ / ٦٣٩) . (٢) أخرجه ابن حبان (٦٨٤) والودك: دسم اللحم. (٣) أخرجه أبو نعيم (٢ / ٤٧)، والحاكم (٤ / ١٣) .

1 / 20