فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

د. غالب بن علي عواجي ت. غير معلوم
98

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

الناشر

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

جدة

تصانيف

تثبيتًا ولأغناه ذلك عن تكلف القواعد والشروط وموقف العقل بالنسبة للنصوص في أخبار الآحاد وأخبار التواتر التي شغلته فإنها كلها مبنية على الاستحسان والاجتهاد على طريقة المتكلمين. والخلاصة من كل ما سبق أن مذهب السلف والانتساب إليه أمر لا غبار ولا اعتراض عليه وأنه لا يحق لأحد الانتساب إليه إلا إذا كان متبعًا قولًا وفعلًا ظاهرًا وباطنًا كما كان عليه الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان وأما من حاد عنهم إلى كلام الفلاسفة وعلماء الكلام الباطل وإلى إتباع العقل دون الالتفات إلى النص فهو ليس على طريقتهم وإن انتسب إليهم لأنه انتساب غير حقيقي. ٣- الفرقة الناجية الفرقة في اللغة اسم يطلق على الطائفة أو الجماعة من الناس: والناجية وصف لتلك الفرقة بالنجاة دون أن يكون له تعلق بالزمن والمقصود بهم هم أهل الحق ممن تمسكوا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ على مدى الأزمان ولا عبرة بدعاوى المنحرفين أنهم هم تلك الفرقة الناجية. ووصفهم بالناجية لعله أخذ من قول المصطفى ﷺ: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه" (١) أو لأن المتمسك بالوحيين سبيله النجاة أو لقول الرسول ﷺ: "لا تزال طائفة ... الحديث" ولا ريب أن من تمسك بكتاب الله وسنة نبيه أنه من الناجين بتوفيق الله له ينجو من الضلالة والفتن وينجو إذا ما مات على ذلك من عذاب الله وغضبه قال

(١) أخرجه مالك في الموطأ ص ٨٩٩ كتاب القدر.

1 / 107