131

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

الناشر

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

جدة

تصانيف

الأخذ بها تصديق لكتاب الله ﷿ واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا فقد اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ﷿ ما تولاه وأصلاه جهنم وساءت مصيرا" (١) .
- وأقوالهم في هذا الصدد كثيرة وإنما تلك أمثلة يكتفى بها طالب الحق الحريص على سلامة دينه من غوائل أقوال أهل الباطل الذين يقدمون البدع على السنة ويحلونها محلها ويعتبرونها دينًا يجب اتباعه.
استدلالهم على وجوب العمل بما ورد عن الصحابة ﵃:
يعمل السلف بما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم امتثالًا لأمر النبي ﷺ فإن الصحابة أفقه وأعرف بما يقولون وقد زكاهم الله ورسوله وبذلك تعتبر أقوالهم وأفعالهم سنة يجب العمل بها وخصوصًا الخلفاء الراشدين منهم.
ومما ورد في وجوب العمل بما صح عن الصحابة:
- جاء عن العرباض بن سارية ﵁ من حديث عن النبي ﷺ قوله: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ" (٢) .
- وعن خصوص أبي بكر وعمر ﵄ جاء قوله ﷺ: "اقتدوا باللذين من بعدين أبي بكر وعمر" (٣) وهذا يدل على مزيد فضلهما ووجوب الاقتداء بهما.
وعلى هذا أجمع السلف وهو من أسس عقائدهم وقد مدح الله السلف

(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ص٩٣.
(٢) أبو داود ٤/٢٠٠ الترمذي ٥/٤٤.
(٣) أخرجه الترمذي ٥/٦٠٩.

1 / 140