إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه حرب الكرماني
محقق
أسعد بن فتحي الزعتري
الناشر
دار الإمام أحمد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
= وقيل: إن نجدة الحروري خرج من جبال عمان فقتل الأطفال وسبى النساء وأهرق الدماء واستحل الفروج والأموال، وكان يكفر السلف والخلف، ويتولى ويتبرأ، وكان يقول الاستطاعة مع الفعل. انظر الملل والنحل (١/ ١٢١)، ومقالات الإسلاميين (ص ٥٩ - ٦٣ و٨١)، والتنبيه والرد (ص ٥٢). (^١) عبد الله بن أباض التميمي الأباضي: رأس الأباضية من الخوارج، وهم فرقة كبيرة، وكان هو فيما قيل رجع عن بدعته فتبرأ أصحابه منه واستمرت نسبتهم إليه. لسان الميزان (٣/ ٢٤٨)، وقد خرج في زمن بني أمية. والأباضية من الفرق التي مازالت منتشرة إلى يومنا هذا، وأكثر تجمعهم في عُمان، وبعض أنحاء المغرب العربي، ومما خالفت الأباضية الخوارج: أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كَفَرَ كُفْرَ النعمة لا كُفْر الملة. انظر الملل (١/ ١٣٤)، والفرق بين الفرق (ص ٩٧). قلت: ويزعم كثير من الأباضية أن أصولهم تعود إلى جابر بن زيد أبي الشعثاء الأزدي، وأنه هو الإمام الحقيقي لمذهبهم. انظر دراسات إسلامية في الأصول الأباضية (ص ١٦) تأليف: بكير بن سعيد أعوشت، وكتاب الأباضية مذهب إسلامي معتدل (ص ٩ - ١٠) تأليف: علي يحيى معمر. وهذا محض افتراء منهم على زيد بن جابر الإمام التابعي الجليل، فقد أخرج ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٤٩٤) بسنده عن عزرة قال: دخلت على جابر بن زيد، فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك -يعني الأباضية- قال: أبرأ إلى الله ﷿ من ذلك. (^٢) هكذا نسب الإمام حرب الكرماني الصفرية إلى داود بن النعمان، وقد نسبهم الشهرستاني، والبغدادي، والأشعري إلى زياد بن الأصفر، وقولهم في الجملة كقول الأزارقة في أن=
1 / 92