إجماع المحدثين
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ
مكان النشر
السعودية
تصانيف
من عبارات نفي العلم بالسماع= فإن هناك أكثر من معنى آخر، سأوردها بأمثلتها:
• فمن معاني نفي العلم بالسماع: نفي أن يكون الراوي قد تلقي روايته عن شيخه بطريقة السماع، وإن كان قد تلقّاها إجازةً أو مكاتبةً أو وجادة، بل ربّما تلقّاها عَرْضًا.
* وقد سبق من أمثلة ذلك: في ذكرنا لقرينة وقوع الراوي على كتابٍ لمن عاصره، مع عدم تصريحه بالسماع منه في حديث.
* ومن أمثلته أيضًا: يقول البخاري: «روى أبو بشر [يعني: عن سليمان بن قيس اليشكري] وما له سماع منه» (١) . بينما يقول البخاري في موطن آخر: «روى أبو بشر عن كتاب سليمان» (٢) .
* وبينما ينفي أبو داود سماع يزيد بن أبي حبيب من الزهري نفيًا مطلقًا، إذ يقول: «لم يسمع يزيد من الزهري» (٣)، بل ويقول عبد الله بن يزيد المقرىء: «لم يسمع من الزهري شيئًا، ولم يُعاينه» (٤) = يقول أبو حاتم الرازي: «لم يسمع من الزهري، إنما كتب إليه» (٥)، ويقول الإمام أحمد: «لم يسمع من الزهري شيئًا، وإنما كتب إليه الزهري»، وقال: «يزيد عن الزهري كتاب، إلا ما سمى بينه وبين الزهري» (٦) .
(١) العلل الكبير للترمذي (٢/ ٧٥٥) . (٢) التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٣١) . (٣) سؤالات الآجري (رقم ١٤٨٦) . (٤) المراسيل (رقم ٨٨٩) . (٥) العلل لابن أبي حاتم (رقم ١١٣٧) . (٦) مسائل صالح للإمام أحمد (رقم ١٠١٧) .
1 / 63