غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

عبد الرحمن بن وهف القحطاني ت. 1422 هجري
91

غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

محقق

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الوثنية إلا بضم قريش للمعسكر الإسلامي. وقد التزم بالكتمان عن الجند، رغم التشاور مع خاصة أصحابه، علمًا بأنه جمع عشرة آلاف مقاتل وأكثر، وهم لا يعلمون مكان اتجاههم إلا عندما وصلوا إلى (مرّ الظهران) (١) حيث علموا فقط بأن وجهتهم مكة؛ لإنهاء الوجود الوثني إلى الأبد. كما أنهم أمِروا بالتكتم، وزيادة على ذلك فقد تمّ التخطيط للتعمية على العدو، وقد أرسل ﷺ سرايا إلى نجد وغيرها للتعمية على قريش. ويُروى أنه بالحراسة المكثفة على الطرق المؤدية إلى مكة فقد تم النجاح في خطة الكتمان إلى أقصى حد (٢). المبحث الثاني: محاولة نقل نبأ الغزو عندما قرر ﵊ المسير أخبر صحابته بأن وجهته مكة، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى ثلاثة من قريش، وهم: سهيل بن عمرو، صفوان بن أمية، عكرمة بن أبي جهل. كتب إليهم؛ ليخبرهم بالذي أجمع عليه الرسول ﵊ من الأمر في المسير إليهم، ثم أعطاه لامرأة مشركة اسمها: سارة، وجعل حاطب لسارة جُعلًا على أن تبلغه قريشًا، فجعلته في رأسها، ثم فتلت

(١) قال الحافظ ابن حجر في الفتح، ٨/ ٧: مَرَّ الظهران: بفتح الميم وتشديد الراء: مكان معروف. والعامة تقول له بسكون الراء وزيادة الواو. والظهران: بفتح المعجمة وسكون الهاء بلفظ تثنية الظهر. (٢) زاهية الدجاني. فتح مكة نصر مبين، ص٤٧ - ٥١.

1 / 103