الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ابن بجدان" (^١).
وسئل أبوحاتم هل سمع ابن جريج من أبي سفيان طلحة بن نافع؟ فقال: "ما أراه، رأيت في موضع بينه وبين أبي سفيان: أباخالد - شيخًا له -" (^٢).
وقال أبوحاتم أيضًا: "الشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة" (^٣).
ومثل هذا كثير جدًا في كلام الأئمة، ويشبهه ما إذا قال في رواية: بلغني عنه، كما قال أبوحاتم: "كيف سمع (يعني الزهري) من أبان وهو يقول: بلغني عنه؟ " (^٤)، أو يقول: نبئت عنه، كما قال أحمد: "لم يسمع محمد بن سيرين من ابن عباس شيئًا، كلها يقول: نبئت عن ابن عباس" (^٥).
ويتأكد عدم السماع بهذه القرينة إذا كان إدخاله الواسطة وحذفها جاء عنه في حديث واحد، كما قال أبو حاتم: "سعيد بن يزيد الذي يحدث عنه أبو الخير: "أن رجلًا أتى النَّبِيّ ﷺ فقال: أوصني، قال: أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلًا صالحًا من قومك" - كنا لا ندري له صحبة أم لا، فروى عبدالحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن سعيد بن يزيد،
_________
(^١). "المراسيل" ص ١١٠، و"تحفة الأشراف" ٨: ١٣٣.
(^٢). "المراسيل" ص ١٣٣.
(^٣). "المراسيل" ص ١٦٠، و"تحفة الأشراف" ١١: ٤٢٩.
(^٤). "المراسيل" ص ١٩١.
(^٥). "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٤٨٧، ٢: ٥٣٤، و"المراسيل" ص ١٨٦، وانظر: "مسند أحمد" ١: ٢٠٠.
1 / 83