الاتصال والانقطاع
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
كثيرة أيضًا (^١).
والنصوص التطبيقية هذه اعترض على الاستدلال بها، وذلك من ثلاثة أوجه أذكرها مع الجواب عنها:
الوجه الأول: أن ما يتعلق منها بنفي السماع ليس مرجعه إلى أن السماع لم يرد، ولكن قد يكون لأن نفي السماع قد ورد، فقد قال يحيى بن معين في رواية الدوري: "قد رأى حاتم بن إسماعيل: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، ولم يسمع منهما شيئًا" (^٢)، ونقله عنه هكذا ابن أبي حاتم (^٣)، لكنه قال مرة أخرى في رواية الدوري أيضًا: "قد أدرك حاتم بن إسماعيل محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وقال لنا: قد رأيتهما، ولم أسمع منهما شيئًا" (^٤).
ومثله قول ابن معين أيضًا: "لم يسمع أبوإسحاق من علقمة شيئًا، ولكنه قد رآه" (^٥)، فإن نفي السماع ثابت عن أبي إسحاق نفسه (^٦).
وكذا عدم سماع الأعمش من أنس فإنه قد جاء عنه قوله: "رأيت أنسًا، وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي" (^٧).
(^١). انظر: "موقف الإمامين" ص ٢٨٤ - ٢٩٠. (^٢). "تاريخ الدوري عن ابن معين" ٢: ٩١، ٣: ١٦٧. (^٣). "المراسيل" ص ٥١. (^٤). "تاريخ الدوري " ٢: ٩١، ٣: ٢٤٥. (^٥). "معرفة الرجال" ١: ١٢٨. (^٦). انظر: "المراسيل" ص ١٤٥. (^٧). "تاريخ بغداد " ٦: ٢٤٦.
1 / 112