شروط لا إله إلا الله
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والعشرون - العددان ١٠١
سنة النشر
١٠٢ - ١٤١٤/١٤١٥هـ
تصانيف
جَمِيع مَا بلغه رَسُول الله ﷺ حَتَّى يكون هَوَاهُ وَهُوَ مَا تميل إِلَيْهِ النَّفس. تبعا لما جَاءَ بِهِ الْمُصْطَفى ﷺ.
وَلذَا قَالَ ﷺ "لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يكون هَوَاهُ تبعا لما جِئْت بِهِ " ١. وَالْمرَاد نفي الْإِيمَان الْكَامِل.
وَفِي رِوَايَة "لن يستكمل مُؤمن إيمَانه حَتَّى يكون هَوَاهُ تبعا لما جِئْت بِهِ " ٢.
١ - رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه ج٤ ص ٣٦٩، والحكيم وَأَبُو نصر السجْزِي فِي الْإِبَانَة عَن ابْن عَمْرو وَقَالَ: حسن غَرِيب. انْظُر: الْجَامِع الْكَبِير للسيوطي جـ١ ص ٩١٨. ٢ - رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب عَن ابْن عمر. انْظُر: الدّرّ المنثور ج٢ ص ١٧.
الشَّرْط السَّابِع: الْقبُول
الْقبُول لُغَة: مصدر قبل الشَّيْء وتقبله.
وَهُوَ يرد لمعانٍ.. مِنْهَا: أَخذ الشَّيْء عَن طيب خاطر.
تَقول: قبلت الْهَدِيَّة أقبلها قبولًا. إِذا أَخَذتهَا.
والرضاء بالشَّيْء: تَقول: قبلت الشَّيْء أقبله قبولًا، إِذا رضيته وميل النَّفس إِلَى الشَّيْء. تَقول: على فلَان قبُول، إِذا قبلته النَّفس. وَفِي الحَدِيث: "ثمَّ يوضع لَهُ الْقبُول فِي الأَرْض "١.
وَهُوَ بِفَتْح الْقَاف: الْمحبَّة والرضاء بالشَّيْء، وميل النَّفس إِلَيْهِ.
كَمَا يَأْتِي الْقبُول: وَيُرَاد بِهِ الصِّبَا - وَهِي: ريح تقَابل الدبور. قَالَ الأخطل:
(......................... ... فَإِن الرّيح طيبَة قبُول)
وَيَأْتِي أَيْضا - وَيُرَاد بِهِ الْقَابِلَة من النِّسَاء - وَهِي: الْمَرْأَة الَّتِي تَأْخُذ الْوَلَد عِنْد الْولادَة.
١ - رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب بَدْء الْخلق بَاب ٦ ج ٦ص ٣٠٣. وَمُسلم فِي كتاب الْبر بَاب إِذا أحب الله عبدا وضع لَهُ الْقبُول فِي الأَرْض ج١٦ ص ١٨٤ عَن أبي هُرَيْرَة.
1 / 442