شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قال لمن سأله عن سعد: «أما إذا نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أَمَا واللَّه لأدعونَّ بثلاث: اللَّهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرّضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرض للجواري في الطريق يغمزُهُن» (١).
وخاصمت أروى بنت أويس سعيد بن زيد ﵁ عند مروان بن الحكم وادعت عليه أنه أخذ من أرضها، فقال: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: وما سمعت من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقِّه طُوِّقه إلى سبع أرضين»، ثم قال: اللَّهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها، واجعل قبرها في دارها، قال: فرأيتها عمياء تتلمس الجدر، تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «دعوة المظلوم
_________
(١) البخاري، ٢/ ٢٣٦، برقم ٧٥٥، ومسلم، ١/ ٣٣٤، برقم ٤٥٣، وهو أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة.
(٢) مسلم، برقم ١٦١٠، ٢/ ١٢٣٠.
1 / 86