شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
اللَّه ﷺ فقال: «صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة» فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين (١).
ز- دعاؤه ﷺ يوم الأحزاب، كان المحاربون لرسول اللَّه ﷺ في غزوة الأحزاب خمسة أصناف، هم: المشركون من أهل مكة، والمشركون من قبائل العرب، واليهود من خارج المدينة، وبنو قريظة، والمنافقون، وكان من حضر الخندق من الكفار عشرة آلاف، والمسلمون مع النبي ﷺ ثلاثة آلاف، وقد حاصروا النبي ﷺ شهرًا، ولم يكن بينهم قتال إلا ما كان من عمرو بن وُدٍّ العامري مع علي بن أبي طالب، فقتله علي ﵁، وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة (٢)، ودعا رسول اللَّه ﷺ عليهم فقال: «اللَّهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللَّهم اهزمهم وزلزلهم» (٣)، وأرسل اللَّه على الأحزاب جندًا من الريح، فجعلت تقوِّض خيامهم، ولا تدع لهم قِدرًا إلا كفأته، ولا طنبًا إلا قلعته، ولا يقرّ لهم قرار، وجند اللَّه من الملائكة يزلزلونهم ويلقون في قلوبهم الرعب والخوف (٤). قال اللَّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا
_________
(١) مسلم ٣/ ١٣٨٤ - ١٣٨٥، برقم ١٧٦٣.
(٢) انظر: زاد المعاد، ٣/ ٢٦٩ - ٢٧٦.
(٣) البخاري مع الفتح، ٧/ ٤٠٦، برقم ٤١٥.
(٤) زاد المعاد، ٣/ ٢٧٤.
1 / 83