شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المبحث الثالث: أماكن تجاب فيها الدعوات
١ - عند رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق:
«كان رسول اللَّه ﷺ إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، يكبِّر كلما رمى بحصاة، ثم تقدَّم أمامها، فوقف مستقبل القبلة، رافعًا يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية، فيرميها بسبع حصيات يكبّر كلّما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فيقف مستقبل القبلة، رافعًا يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة، فيرميها بسبع حصيات، يكبِّر عند كل حصاة، ثم ينصرف، ولا يقف عندها» (١).
٢ - الدعاء داخل الكعبة أو داخل الحجر:
عن أسامة بن زيد أن النبي ﷺ لما دخل البيت دعا في نواحيه كلّها (٢).
وعن عبد اللَّه بن عمر ﵁ قال: <رأيت رسول اللَّه ﷺ دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت في أول من ولج، فلقيت بلالًا، فسألته هل صلَّى فيه رسول اللَّه ﷺ؟ قال: نعم، صلَّى بين العمودين اليمانيين» (٣).
وعن عائشة ﵂ قالت: سألت رسول اللَّه ﷺ عن الجدر (٤): أمن
_________
(١) أخرجه البخاري، ٢/ ١٩٤، من حديث عبد اللَّه بن عمر ﵁، برقم ١٧٥٣.
(٢) أخرجه مسلم، ٢/ ٩٦٨، برقم ١٣٢٠.
(٣) أخرجه مسلم، ٢/ ٩٦٧، برقم ١٣٢٩، والبخاري مع الفتح، ٣/ ٤٦٣، برقم ١٥٩٨.
(٤) الجدر: حِجر الكعبة المعروف.
1 / 69