شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللَّه في تلك الساعة فكن» (١).
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال: «ينزل ربنا ﵎ كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (٢).
وعن عثمان بن أبي العاص عن النبي ﷺ قال: «تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داعٍ فيُستجاب له، هل من سائل فَيُعطى، هل من مكروب فَيُفَرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب اللَّه تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشارًا» (٣).
وقد مدح اللَّه المستغفرين بالأسحار فقال ﷾: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ
_________
(١) الترمذي، ٥/ ٥٦٩، برقم ٣٥٧٩، وصححه، وهو كما قال، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، برقم ٢٦٠، والنسائي، برقم ٥٧٢، والحاكم، ٥/ ٣١٦، وصححه. انظر: جامع الأصول، ٤/ ١٤٤، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٧٣.
(٢) البخاري، ٢/ ٥٩، برقم ١١٤٥، ومسلم، ١/ ٥٢١، برقم ٧٥٨، وانظر: روايات مسلم ٤/ ٥٢١ - ٥٢٣.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، ٣/ ١٥٤، وصحح إسناده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ١٢٦، برقم ١٠٧٣، وصحيح الجامع الصغير، ٣/ ٤٧، برقم ٢٩٦٨. والعشَّار: هو الذي يأخذ أموال الناس بالباطل عن طريق القوة والجاه ومثلها الضرائب وهي المكوس، انظر: المرجع السابق، ٣/ ١٢٦.
1 / 54