شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وعن أبي نعامة أن عبد اللَّه بن مغفل سمع ابنه يقول: اللَّهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني: سل اللَّه الجنة، وتعوَّذ به من النار، فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء» (١).
١٨ - التوبة ورد المظالم:
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أيها الناس إن اللَّه طيّب لا يقبل إلا طيّبًا، وإن اللَّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (٢)، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ (٣)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجابُ لذلك» (٤).
١٩ - يدعو لوالديه مع نفسه:
قال اللَّه تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (٥)، وقال تعالى إخبارًا عن إبراهيم
_________
(١) أبو داود، ١/ ٢٤، برقم ٩٦، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٢١، وإرواء الغليل، ١/ ١٧١، برقم ١٤٠، وأخرجه أحمد، ٤/ ٨٧، برقم ١٤٨٣.
(٢) سورة المؤمنون، الآية: ٥١.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٧٢.
(٤) مسلم، ٢/ ٧٠٣، برقم ١٠١٥.
(٥) سورة الإسراء، الآية: ٢٤.
1 / 51