شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
45

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

١٠ - الدعاء ثلاثًا: عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس؛ إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فنظر حتى إذا سجد النبي ﷺ وضعه على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر لا أغني شيئًا لو كان لي منعة، قال: فجعلوا يضحكون، ويميل بعضهم على بعض، ورسول اللَّه ﷺ ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه ثم قال: «اللَّهم عليك بقريش» ثلاث مرات. فشق عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: «اللَّهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط». وعد السابع فلم نحفظه، قال: فوالذي نفسي بيده، لقد رأيت الذين عَدّ رسول اللَّه ﷺ صرعى في القليب. قليب بدر (١). ١١ - استقبال القبلة: عن عبد اللَّه بن زيد قال: خرج النبي ﷺ إلى هذا المصلى

(١) أخرجه البخاري ١/ ٧٤، في كتاب الوضوء باب إذا ألقي على ظهر المصلي جيفة لم تفسد صلاته، برقم ٢٤٠، ومسلم، ٣/ ١٤١٨، كتاب الجهاد والسير باب ما لقي النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين، حديث رقم ١٧٩٤.

1 / 46