شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
١٠ - الدعاء ثلاثًا:
عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ كان يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس؛ إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فنظر حتى إذا سجد النبي ﷺ وضعه على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر لا أغني شيئًا لو كان لي منعة، قال: فجعلوا يضحكون، ويميل بعضهم على بعض، ورسول اللَّه ﷺ ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه ثم قال: «اللَّهم عليك بقريش» ثلاث مرات. فشق عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: «اللَّهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط». وعد السابع فلم نحفظه، قال: فوالذي نفسي بيده، لقد رأيت الذين عَدّ رسول اللَّه ﷺ صرعى في القليب. قليب بدر (١).
١١ - استقبال القبلة:
عن عبد اللَّه بن زيد قال: خرج النبي ﷺ إلى هذا المصلى
_________
(١) أخرجه البخاري ١/ ٧٤، في كتاب الوضوء باب إذا ألقي على ظهر المصلي جيفة لم تفسد صلاته، برقم ٢٤٠، ومسلم، ٣/ ١٤١٨، كتاب الجهاد والسير باب ما لقي النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين، حديث رقم ١٧٩٤.
1 / 46