شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (١).
وقال تعالى: ﴿وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (٢).
وقال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ (٣).
ولا شك أن العمل الذي لا يكون على شريعة النبي ﷺ يكون باطلًا؛ لحديث عائشة ﵂ عن النبي ﷺ أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ» (٤).
الشرط الثالث: الثقة باللَّه تعالى، واليقين بالإجابة (٥):
فمن أعظم الشروط لقبول الدعاء الثقة باللَّه تعالى، وأنه على كل شيء قدير؛ لأنه تعالى يقول للشيء كن فيكون، قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ (٦)، وقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (٧)، ومما يزيد ثقة
_________
(١) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.
(٣) سورة النور، الآية: ٥٤.
(٤) متفق عليه، صحيح البخاري، برقم ٢٦٩٧، ومسلم، برقم ١٧١٨
(٥) انظر: جامع العلوم والحكم، ٢/ ٤٠٧، ومجموع فتاوى ابن باز جمع الطيار، ١/ ٢٥٨.
(٦) سورة النحل، الآية: ٤.
(٧) سورة يس، الآية: ٨٢.
1 / 23