شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أن يصرف عنه من السوء مثلها». قالوا: إذًا نُكثر. قال: «اللَّه أكثر» (١).
١٠ - وعن سلمان الفارسي ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنَّ ربَّكُم ﵎ حييُّ كَرِيمٌ، يستَحي مِنْ عبدهِ إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صِفرًا» (٢).
والدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وهو من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن، وللدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات:
١ - أن يكون الدعاء أقوى من البلاء، فيدفعه.
٢ - أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن يخففه وإن كان ضعيفًا.
٣ - أن يتقاوما، ويمنع كل واحد منهما صاحبه (٣).
وعن ابن عمر ﵁ عن النبي ﷺ قال: «الدعاء ينفع مما نزل،
_________
(١) أحمد في المسند، ٣/ ١٨، برقم ١١١٣٣، وفي الترمذي عن جابر بن عبد اللَّه، برقم ٣٣٨١، وعن عبادة بن الصامت، برقم ٣٥٧٣، وحسنهما الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٤٠، ١٨١.
(٢) أبو داود، ٢/ ٧٨، برقم ١٤٨٨، والترمذي، ٥/ ٥٥٧، برقم ٣٥٥٦، وابن ماجه ٢/ ١٢٧١، برقم ٣٨٦٥، والبغوي في شرح السنة، ٥/ ١٨٥، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٧٩ وصحيح ابن ماجه، برقم ٣٨٦٥.
(٣) الجواب الكافي للإمام ابن القيم، ص٢٢، ٢٣، ٢٤. نشر مكتبة دار التراث، ١٤٠٨هـ، الطبعة الأولى، وطبع دار الكتاب العربي، ط٢، ١٤٠٧هـ ص٢٥، وطبع دار الكتب العلمية ببيروت، ص٤، وهي طبعة قديمة بدون تاريخ.
1 / 17