شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الإحرام فهذا حسن جمعًا بين النصوص، فإذا لم يفعله فالصلاة صحيحة عملًا بالأحاديث الصحيحة» (١).
الشرط التاسع: النية ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة، وهي لغة القصد، وهو عزم القلب على الشيء، وشرعًا: العزم على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى؛ لحديث عمر بن الخطاب ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «إنما الأعمال بالنيات» (٢).
والنية نيتان: نية للمعمول له: وهي الإخلاص لله تعالى، ونية للعمل: وهي تمييز العبادات بعضها عن بعض وقصدها ونيتها، فينوي تلك العبادة المعينة (٣). وزمن النية: أول العبادة، أو قبلها، بيسير، والأفضل قرنها بالتكبير خروجًا من خلاف من شرط ذلك (٤)، وسمعت سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز – ﵀ – يقول: «ينوي مع التحريمة، وهذا هو الأفضل وإن تقدمت يسيرًا
_________
(١) سمعته من سماحته أثناء شرحه للحديث رقم ٢٢٨ من بلوغ المرام.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، برقم ١، ومسلم، كتاب الجهاد، باب قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنية، برقم ١٩٠٧.
(٣) انظر: بهجة قلوب الأبرار للسعدي، ص٧.
(٤) انظر منار السبيل، للشيخ العلامة إبراهيم الضويان، ١/ ٧٩.
1 / 37